من الثروات إلى الإفلاس، إلى الثروة مرة أخرى، تحتوي حياة الملياردير المصري محمد منصور على منعطفات ومنعطفات رائعة تذكرنا بالأدب الفيكتوري.
قصة الملياردير المصري محمد منصور، بدأت عندما كان عمره 10 سنوات، صدمه شقيقه الأكبر بسيارة وكاد أن يُبتر ساقه، إلا أن أحد الجراحين تجاهل نصيحة الطبيب المعالج ورفض بتر الساق، ليظل منصور طريح الفراش لمدة ثلاث سنوات، لكنه تعافى تدريجياً وتمكن من المشي مرة أخرى.
حكاية إمبراطور عائلة “منصور” في مصر
ولد منصور في عائلة أرستقراطية ثرية، ولكن بينما كان منصور يدرس في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، صادر الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ممتلكات عائلته وقام بتأميم شركة قطن، مما تركه مفلساً فجأة.
في سن الثامنة عشرة، انتقل من مسكنه إلى مسكن مزدحم خارج الحرم الجامعي، وعاش على الخبز والبيض لمدة ستة أشهر، ووجد وظيفة في مطعم بأجر أدنى مما سمح له بالسفر حول العالم، بعد أن نجح في استكمال دراسته.
تم تشخيص إصابة منصور بسرطان الكلى عندما كان في العشرين من عمره، بعد وقت قصير من حصوله على درجته العلمية، في ذلك الوقت، نجا عدد قليل فقط من الناس من المرض، ومع ذلك، فإن إزالة الأعضاء بشكل سريع والعلاج الإشعاعي جعله في حالة شفاء وأصبح خاليًا من السرطان منذ ذلك الحين.
وتمكنت عائلته من استئناف أعمال تصدير القطن في ظل رئيس جديد، وأنشأت لاحقًا شركة تابعة لبيع السيارات، وأدار الشاب البالغ من العمر 28 عامًا الشركة الناشئة مع إخوته بعد وفاة والده في عام 1976 ثم تولى إدراة هذه المناصب.
قام منصور وعائلته ببناء مجموعة منصور ومقرها القاهرة وتحويلها إلى إمبراطورية بمليارات الدولارات شملت جنرال موتورز (التي أصبحت الآن واحدة من أكبر موزعي جنرال موتورز في العالم) وشركة تصنيع معدات البناء كاتربيلر، وفازوا بعقد مربح.
وفي عام 2009، وضع منصور مبلغ 20 مليون دولار في شركة فيسبوك قبل الاكتتاب العام بسعر 18 دولاراً للسهم الواحد.
ولم يكشف متى باع السهم، باستثناء القول إنه كان استثماراً جيداً. وفي العام التالي، بعد انتقاله إلى المملكة المتحدة، حيث لا يزال يعيش، أسس شركة الأسهم الخاصة لعائلته “مان كابيتال”.
وفي هذه الأيام، يمثل هذا ما يقرب من ثلث ثروته البالغة 3.3 مليار دولار، ويأتي الربع المتبقي من ثروته من شركة مانتراك، وكيل شركة كاتربيلر، والباقي من الأصول الشخصية لمنصور، ومن شركات أخرى، بما في ذلك شركة منصور للسيارات وشركة مانفودز (مالكة مطاعم ماكدونالدز).