شهد الجامع الأزهر خلال أعوام 2014/2015/2016 حراكًا فكريًا وثقافيًا؛ فقد تم تدشين عدد من الندوات والبرامج التعليمية والمسابقات الأدبية والثقافية والدينية لإعداد طلاب الأزهر وافدين ومصريين ليكونوا سفراء للوسطية والسلام يحملون المنهج الأزهري المعتدل كما تم عقد تعاون مستمر ومثمر بين مدينة البعوث واللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر؛ لتدريب الأئمة الوافدين على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية.
وهي سلسلة من الندوات واللقاءات الجماهيرية وبين علماء الأزهر، تجمع نخبة من كبار العلماء تحت عنوان ملتقى “شبهات وردود”، بهدف نشر صحيح الإسلام والرد على الشبهات وتفنيد الأفكار المتطرفة، التي يحاول أن البعض أن يعبث من خلال هذه الشبهات بعقول الشباب، وسعي الجامع الازهر من خلال هذه اللقاءات إلى تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، والحثِّ على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية، ودعم جهود الدولة في الحفاظ على وعي الشباب وتحصينهم من الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية.
أروقة الأزهر تقطع الطريق على منابع التشدد بخاطب ديني متزن
شهد الجامع الأزهر وأروقته عام 2017 انطلاقة قوية، من خلال الكثير من الفعاليات والندوات، بهدف تقوية التواصل العلمي والفكري والثقافي والدعوي والاجتماعي مع كل فئات المجتمع، وترسيخ المرجعية العالمية لمنهجه الوسطي محليّا وعالميّا، ولتجديد الخطاب الديني وفق المنهج الأزهري المستنير في كل ربوع الوطن.
وتميز عام 2017م بتحقيق تطور نوعيّ في نشاط الأروقة الأزهرية
1- نظم الجامع الأزهر فعاليات كبرى كلها لخدمة كتاب الله من تحفيظ وتجويد ومسابقات لتحفيز الطلاب على الحفظ
2- وقدم رواق العلوم الشرعية والدعوة عددا من البرامج العلمية تجاوزت 50 برنامجا
3- بلغ عدد الدروس العلمية أكثر من 120 درسا أسبوعيّا في العلوم الشرعية والعربية والعقلية
4- كما نظم رواق المتون العلمية الكثير من المسابقات لتشجيع الطلاب على الاهتمام بالمتون العلمية وإحيائها
5- بينما نظم رواق اللغة العربية للناطقين بغيرها 12 برنامجا، بعضها خاص بإعداد معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبعضها الآخر استهدف الطلاب الناطقين بغير العربية.