قال الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن «مشهد الحوار الوطني أمس الخميس، له عنوان كبير أقره الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمنسق العام ضياء رشوان، بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، صباح الخميس، أن «كل الأطياف والاتجاهات والفئات يجب أن تجتمع على طاولة واحدة، لو كانت هناك نية ورغبة حقيقية في الوصول إلى حوار يحقق آمال الشعب المصري».
وأوضح أن قضايا الحوار متنوعة ولا تقتصر على قضية بعينها أو ملف واحد، قائلًا إن البعض تصور بأن يكون الملف السياسي الأبرز داخل الحوار، لكن نسب المشاركات والمساهمات والاقتراحات تؤكد تناول الملف الاقتصادي والاجتماعي بصورة أكبر.
ولفت إلى أن التنوع الكبير وضم الحوار لكل الرموز الوطنية والمنشغلين بالرأي العام في كل الاتجاهات، وحضور قامات كبيرة في التاريخ السياسي والاقتصادي المصري، أمر مشهود له بالشكر والتقدير لأمانة الحوار الوطني ومجلس الأمناء.
ووصف مشهد أمس بأنه «قراءة حقيقية للواقع والمستقبل»، موضحًا أن إهمال الشباب في تلك الفعاليات أمر غير جائز وغير مطروح في عهد الرئيس السيسي، الذي شهد خلال السنوات الماضية، اهتمامًا كبيرًا بتلك الفئة.
واستطرد: «مشاركتهم طبيعية لاتجاه الدولة نحو تمكين الشباب والمرأة، الذين نعتبرهما القاطرة الحقيقية التي تقود الوطن بسرعة؛ لأنهم يملكون الطاقة والقوة».
وأشار إلى أهمية وضع أجندة وطنية تتحدد فيها أولويات العمل في الفترة المقبلة، واحترام القامات الكبيرة، مستشهدًا بمشاركة وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى، ومستشار الحوار الوطني الدكتور حسام البدراوي، ومقرر المحور السياسي الدكتور علي الدين هلال، المشهود لهم بالوطنية الخالصة والدور المصري.
ونوه أن «الحوار الوطني مهمة ثقيلة ومحاولة للوصول إلى حلول مدروسة وملموسة»، معقبًا: «هذا ليس مجرد مكان للحديث بل منتدى لتبادل الرأي، وطاولة واضحة تجمع الخبرات المختلفة للوصول إلى رأي فني وتكنوقراطي وحل لكل القضايا التي تمس المواطن بكل فئاته وأعماره».
وشدد على أهمية التوازن وأن يكون الفكر مصحوبًا بكلام وطاقة وطموح وإحساس بالمسئولية والوطن وبما يدور في العالم الخارجي من أزمات، مختتمًا: «لابد من المزج والاختيار الجيد، والاتفاق للوصول إلى حلول حقيقية تمس كل القضايا التي تهم المواطن المصري، تكون قابلة للتطبيق ومدروسة دراسة جيدة».
وانطلقت فعاليات الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، بمشاركة واسعة وفعالة من مختلف القوى السياسية والنقابية والمجتمع الأهلي والشخصيات العامة والخبراء.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني والمقررون والمقررون المساعدون باللجان، مقدمو المقترحات بقضايا الحوار وأعضاء لجنة العفو الرئاسي، والشباب من القوى السياسية المختلفة، ورجال الدين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية، ومنظمات المجتمع المدني، والإعلاميون وكتاب الرأي، ورجال الدين والشباب من القوى السياسية المختلفة ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية، إلى جانب فئات أخرى.