وصف حسام الخولي نائب رئيس حزب مستقبل وطن، مشاهد عودة المصريين من الرجال والأطفال والسيدات إلى أرض الوطن من السودان، بأنها مبهجة كونها تحمل ظروفًا شديدة التعقيد، وخاصة فيما يتعلق بإدارة عمليات الإجلاء وتعامل مؤسسات الدولة مع هذا الملف.
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «إكسترا نيوز» مساء الخميس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي ملف عودة المصريين في السودان أهمية قصوى، موضحا أن كل الظروف المحيطة بعمليات الإجلاء وتأمين عودة الجالية المصرية في وسط الحرب العشوائية الدائرة بالسودان؛ تبرهن على قوة مؤسسات الدولة بخبراتها المتراكمة على مدار السنين طويلة، في مواجهة الأزمات.
وأشار إلى استقبال مصر للسودانيين الباحثين عن طوق نجاة من الجحيم الدائر هناك بكل ترحاب، في سيناريو مشابه للوقفة المصرية التاريخية مع الليبيين والسوريين بعد المآسي التي شهدها البلدان.
لكنه شدد على ضرورة أخذ الحيطة فيما يتعلق ببعض الهاربين من السجون السودانية بعد الهجوم عليها من قبل المسلحين قياسًا بما جرى في مصر إبان يناير 2011، مؤكدا أنه من حق السلطات المصرية التحقق من هويات السودانيين للتمييز بين العناصر الخطرة والمواطنين العاديين.
ولفت إلى أن مصر الدولة الوحيدة في العالم، التي لا تسمح بإطلاق كلمة لاجئ على ضيوفها ولم تشيّد لهم خياما على الحدود كما يحدث في الدول الأخرى، مؤكدا أن الشعب المصري لديه سماحة غير عادية تجاه ضيوفه، كما أن القيادة السياسية إنسانية من الدرجة الأولى لا تفرق بين البشر وتعامل الجميع كإنسان.
ويعيش السودان، على وقع نُذر حرب أهلية في ظل الاقتتال الدائر بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع التي تم تصنيفها محليا على أنها ميليشيا متمردة، فيما خلّفت الأوضاع حصيلة دامية من القتلى وتحديدا بين المدنيين، مع سقوط البلاد بين براثن الفوضى الشاملة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية، استقبال ١٦ ألف شخص من غير المصريين عبر المنافذ الحدودية مع السودان حتى الآن.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الجهود المصرية لتسهيل عبور النازحين من الأراضي السودانية خلال الأيام القليلة الماضية أسفرت عن النجاح في تسهيل عبور أكثر من ١٦٠٠٠ مواطن من غير المصريين إلى داخل مصر حتى اليوم ٢٧ أبريل الجاري.
وأوضح أن أعداد العابرين من الأشقاء السودانيين تجاوزت أكثر من ١٤ ألف مواطن، كما بلغ عدد العابرين إلى مصر ما يزيد عن ٢٠٠٠ مواطن أجنبي من ٥٠ دولة و٦ منظمات دولية.
وتستمر الجهود المصرية على مدار الساعة في تسهيل استقبال المواطنين الفارين من الاشتباكات العسكرية في السودان، والعمل على تخفيف معاناتهم الناجمة عنها وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.