أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الموقف العملياتي مستقر لحد كبير إلا من الخروقات التي قامت بها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومحاولاتهم القيام بعمليات تحشيد إضافية لقواتهم المندحرة من كردفان ودارفور عن طريق شارع الصادرات، ومحاولة إمداد قواتهم بالذخائر من منطقة مستودعهم بالجيلي لكنها باءت جميعا بالفشل وتحولت إلى نكبات عسكرية لهم.
وأضافت القوات المسلحة السودانية فى بيان لها نشرته قبل قليل على صفحتها لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الموقف في جميع الولايات مستقر تماما وشهدت عدة مناطق تسليم أعداد كبيرة من أفراد ميليشيا الدعم السريع لأنفسهم ومعداتهم استجابة لصوت العقل وحقنا للدماء.
وأشارت القوات المسلحة السودانية إلى أن مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم شهدت حوادث نهب لممتلكات المواطنين، ونهب لمخازن شركة دال وسيقا وشركة إل جي بمدينة بحري، إضافة لنهب لبعض سيارات توزيع المواد الغذائية لبعض الشركات في الحاج يوسف ونهب سيارات خاصة لمواطنين في منطقة شارع الستين وأحياء متفرقة بالعاصمة.
وتابع البيان: “تجدد القوات المسلحة نداءاتها للمتمردين بالتوقف عن المشاركة في هذه الحرب غير المشروعة على الدولة، وكسب احترام الشعب، وذلك بهجر صفوف التمرد والتبليغ لأقرب وحدة عسكرية لتسليم أسلحتهم ومعداتهم والانخراط في صفوف الخدمة العسكرية النظامية المتقيدة بالأنظمة واللوائح والتقاليد العسكرية، وليتخذوا مواقعهم في مسيرة بناء الوطن بدلا عن أن يكونوا أداة لنشر الفوضى والتدمير”.
وطمأنت القوات المسلحة السودانية الشعب السوداني بأن أبناءهم في القوات المسلحة سيظلون على عهدهم وكلمتهم في حماية البلاد من مشروع التسلط والاستحواذ على البلاد تحت الشعارات التكتيكية الكذوب التي لم تعد تنطلي على أحد.
الجيش السودانى يعلن موافقته على الهدنة لدواعٍ إنسانية
تجدر الإشارة إلى أن الجيش السوداني وافق على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بناء على وساطة أمريكية- سعودية، لدواعٍ إنسانية.
وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر بالبلاد وتخفيفًا على مواطنينا ولدواعٍ إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة اليوم 72 ساعة تسري اعتبارًا من منتصف هذه الليلة”.