قال مسؤول التواصل باللغة العربية في الخارجية الفرنسية، السفير باتريس باولي، إن الجهود المتعلقة بإجلاء مواطنيه من السودان مستمرة، مشيراً إلى أن تلك الجهود لا تقتصر على الفرنسيين وحدهم، حيث أعربت باريس عن تعاونها مع كل الدول التي طلبت مساعدتها في إجلاء رعاياها.
وأشار باولي، خلال لقاء على شاشة الغد، أنه تم إجلاء 538 شخصا من السودان، بينهم 209 فرنسيين، موضحاً أنه من الصعب حاليا تحديد عدد المواطنين الفرنسيين المتواجدين حاليا بالسودان.
وتابع: “تم إجراء اتصال مباشر من الفرنسيين بالسفارة لمعرفة أعداد المواطنين الذين يحتاجون للمساعدة في عمليات الإجلاء”، لافتا إلى أنه تم إجلاء كل المواطنين الفرنسيين الذي طلبوا المغادرة.
وأعرب باولي عن تضامن بلاده مع الشعب السوداني، مؤكداً أن باريس منذ البداية طلبت من كل طرفي الصراع احترام الهدنة الإنسانية لحماية السكان، ولفتح الطريق للجلوس على طاولة المفاوضات لبحث كيفية الخروج من الأزمة، وطالبت الطرفين بتحمل المسؤولية.
وأكد باولي أن فرنسا تدعم كافة الجهود المبذولة من الاتحاد الإفريقي ومنظمة “إيقاد” ومن كل الجهات، وأيدت بيانا صادرا يطالب بإقامة حكومة مدنية انتقالية والاتفاق على حل يرضي كل الأطراف ويسمح بالخروج من الأزمة.
وأضاف: “المساعدات تُقدم في إطار الجهود الدولية والإفريقية والأممية.. نحن على اتصال مستمر بكل الشركاء الأوروبيين وفي المنطقة”.
وتابع: “من المهم اليوم حشد كل الجهود الممكنة من كافة الأطراف التي لها دور في إيجاد حل سياسي سلمي عبر الحوار”.
وأوضح المسؤول الفرنسي أن باريس مستعدة دائما للمساعدة في إطار عمليات الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها، مشددا على أن الاشتباكات التي يشهدها السودان تثير القلق الشديد لدى فرنسا، خاصة جراء آثاراها على المواطنين السودانيين.
وأكمل حديثه: “سنقوم بدراسة كل الطرق الممكنة للمساهمة في معالجة الكارثة الإنسانية في السودان”.