قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة، أحمد إسماعيل، إن أداء المجموعة في العام 2022، كان جيداً ومتوازناً مع نمو الإيرادات بنسبة 12% على أساس سنوي، بدعم من الأداء القياسي للقطاع العقاري على مستوى الإيرادات والربحية، لا سيما أنه يمثل 75% من ربحية المجموعة.
وأرجع إسماعيل، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الاثنين، النمو في القطاع العقاري، إلى عدة أسباب منها التعافي السريع والارتداد الكبير في قطاع السياحة بعد جائحة كورونا في السوق الأساسية للمجموعة وهي سوق دبي في ظل ارتفاع نسبة الإشغال وزيادة أسعار الغرف بنسبة 50% خلال 2022، على أساس سنوي..
“جاء جزء كبير من النمو في القطاع العقاري من الاستثمار في القطاع الأحدث بالنسبة للمجموعة وهو قطاع المنتجعات العمرانية المتكاملة الذي حقق طفرة في الإيرادات ويمثل ثلث الإيرادات العقارية للمجموعة”، وفقاً للرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة.
وعن المشاريع الجديدة، قال أحمد إسماعيل، إن القطاع العقاري بالمجموعة يضم عدداً كبيراً من المشاريع الجديدة بالإضافة إلى إعادة الاستثمار في المشاريع القائمة وهو ما حقق زيادة في عدد الزوار بنسبة 16% وزيادة مبيعات الشركات والمستأجرين بنسبة 11%.
وتابع: “بدأ تسليم أول وحدات مشروع “تلال الغاف” مطلع الشهر الحالي” وهو ما فتح شهية المجموعة للتوسع في هذا القطاع”.
وأوضح أن المجموعة ستعلن عن المشاريع الجديدة في وقتها بسبب الأداء الذي فاق التوقعات للمنتجعات السكنية المتكاملة والأداء القوي في قطاع المولات والفنادق، فإن المجموعة لديها خطة طموحة لإطلاق مشاريع الجديدة.
وعن الخطط التمويلية، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم، إن الأداء المتوازن للمجموعة خلال السنة الماضية والتعافي الجيد بعد جائحة كورونا جعلها تحتفظ بالتصنيف الائتماني عند مستوى “BBB” وهو ما يعطي قوة تمويلية لتمويل المشاريع المستقبيلية بالإضافة إلى الثقة الواضحة من حاملي السندات في إعادة تمويل السندات الخضراء خلال السنة الماضية.
وتابع: “لا توجد استحقاقات جديدة على المجموعة حتى صيف 2024 ومعظم التسهيلات طويلة الأمد، ولذلك تستفيد حالياً من صلابة الموقف والانضباط المالي خلال فترة كورونا وما بعدها”.
وعن إمكانية طرح المجموعة، قال أحمد إسماعيل، إن الوضع المالي الجيد جداً بالإضافة إلى الحوكمة المتميزة يجعل المجموعة في موقف قوي لإيجاد سبل كثيرة لتمويل المشاريع دون النظر إلى حلول أخرى.
وأضاف أن التركيز خلال الفترة القادمة هو إعادة المجموعة لمستوى نمو ربحي يتناسب مع نمو الإيرادات والاستفادة من قوة المركز المالي والقدرة على إصدار سندات لتمويل المشاريع المستقبلية بشكل منضبط ومربح ومستدام على المدى الطويل.
وأكد إسماعيل، أنه لا توجد خطط للطرح حالياً لأن الوضع المالي والحوكمة توفر كل الخيارات لتمويل المشاريع المستقبلية.
وأشار إلى وجود انخفاض طفيف في الدخل بسبب عدة عوامل نظراً لأن بعض القطاعات مثل السينما لم تتعاف بشكل كامل من آثار كورونا، فيما يواجه قطاع تجارة التجزئة الأكبر من ناحية الإيرادات مشاكل من ناحية التضخم واضطراب سلاسل الإمداد وزيادة تكلفة التشغيل بشكل لا يسمح بعكس الزيادة في أسعار البيع وهو ما أثر على الربحية.
وأوضح أن القطاع الأساسي من ناحية الربحية كان القطاع العقاري الذي سجل نموا متناسبا في الدخل والإيرادات، ولذلك ستعمل المجموعة خلال 3 سنوات قادمة على التوازن بين نمو الربحية والإيرادات، لإحداث توافق إن لم يكن نمو الإيرادات أكبر.
تراجعت الأرباح الصافية لمجموعة ماجد الفطيم 2% على أساس سنوي خلال العام الماضي لتبلغ 2.4 مليار درهم. وسجلت المجموعة ارتفاعا في الإقبال على زيارة مراكز التسوق بنسبة 16% إلى جانب ارتفاع في مبيعات المستأجرين بنسبة 11% على أساس سنوي.
وسجلت ماجد الفطيم للتجزئة زيادة في المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 51% على أساس سنوي. فيما سجلت شركة ماجد الفطيم العقارية زيادة في الإيرادات بنسبة 43% إلى نحو 6 مليارات درهم.
وتخطط الشركة لتنفيذ المزيد من التوسعات في الأسواق المصرية والسعودية وكذلك سوقها المحلي في الإمارات.