أعلنت السويد والدنمارك منح اللجوء لنساء وفتيات أفغانيات، وسط تدهور ظروف المعيشة، في ظل إدارة تسيطر عليها حركة طالبان في أفغانستان.
وأشادت المنظمات الحقوقية بالخطوة التي اتخذتها الدولتان الاسكندينافيتان، لمنح اللجوء لنساء وفتيات أفغانيات، يعشن في حالة من البؤس التام والإهمال، في ظل النظام الحالي في بلدهن، حسب وكالة “خاما برس” الأفغانية للأنباء اليوم الجمعة.
وأعربت منظمة “هيومان رايتس ووتش” أمس الخميس عن تقديرها لقرار سلطات الهجرة الدنماركية والسويدية، لمد يد العون للنساء والفتيات المعزولات، في أفغانستان، خلال تلك الأوقات الصعبة ومنحن اللجوء، في الدولتين الاسكندينافيتين.
وأعلنت منظمة “هيومان رايتس ووتش” أنه على الرغم من أن القرار ربما لن يكون له أي تأثير مهم على الظروف الحالية للشعب الأفغاني، فإنه يفتح طريقا آمنا جديدا للنساء والفتيات الأفغانيات لإعادة التوطين في هاتين الدولتين، ويمثل لحظة مهمة للاعتراف بأن نصف السكان في أفغانستان يواجهون الاضطهاد، في ظل حكم طالبان.
وكان مجلس الاستئناف الخاص باللاجئين وهو السلطة الأعلى في قضايا اللجوء في الدنمارك، قد أعلن الأسبوع الماضي أن وضع طالبي اللجوء من أفغانستان، سيتغير “فقط بسبب جنسهم، بموجب المادة السابعة في قانون الأجانب”.
وتم اتخاذ القرار، استنادا إلى الظروف المتدهورة المستمرة للنساء والفتيات في أفغانستان.
وبالمثل، أعلنت السويد في ديسمبر الماضي أنه سيتم منح نساء وفتيات من أفغانستان، وضع لجوء وتصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات.
كانت طالبان قد منعت في العام الماضي النساء من الالتحاق بالجامعات أو العمل في المنظمات غير الحكومية، مما يضيف إلى توجيهات تمنعهن من استخدام الصالات الرياضية، والمتزهات الترفيهية.
غير أن طالبان تراجعت عن حظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية بعد إعلان عدد من هذه المنظمات الانسحاب من أفغانستان.