شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين على أهمية وقف التصعيد، واتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الهدوء بعد أيام عدة من التصعيد الدامي.
وفي مقر السلطة الفلسطينية برام الله، قال بلينكن: إن الفلسطينيين يواجهون تضاؤلاً في آفاق الأمل، مجددًا معارضة الولايات المتحدة لتوسع إسرائيل في الاستيطان، وداعيًا إلى تهدئة التوتر بعد تفاقم العنف في الضفة الغربية.
وأضاف بلينكن: إن الولايات المتحدة تعارض أي إجراء من أي جانب من شأنه أن يزيد صعوبة تحقيق حل الدولتين، بما في ذلك التوسع الاستيطاني وعمليات الهدم والطرد من المنازل وزعزعة الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة.
وقدّم بلينكن تعازيه لمقتل فلسطينيين أبرياء، قائلاً: اسمحوا لي أن أبدأ بالإعراب عن تعازينا وحزننا على مقتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في تصعيد العنف خلال العام الماضي.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو قال بلينكن: إننا نحض جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تواصل دعم الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس، وأي شيء يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل.
على صعيد آخر أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس قوانين إسرائيل «العنصرية» بسحب المواطنة أو الإقامة من أسرى فلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان صحافي: إنها تنظر بخطورة بالغة للنقاشات التي تدور في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بشأن إقرار عدد من القوانين التمييزية العنصرية، التي بموجبها سيتم سحب المواطنة أو الإقامة من أسرى فلسطينيين.
واعتبرت الوزارة أن مثل هذه القوانين تمثل «تصعيداً خطيراً في الأوضاع، وشكلاً آخر من أشكال العقوبات الجماعية، ومضاعفة العقوبات والإجراءات التمييزية على المواطنين الفلسطينيين والتهمة ذاتها، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان».
……………..