“وثيقة الأخوة الإنسانية”.. شهادة على دور الإمارات في إرساء ثقافة التسامح والتعايش

رفد نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور جمال سند السويدي المكتبة العربية بإصدار جديد، بعنوان “وثيقة الأخوة الإنسانية.. نحو تعايش سلمي وعالم خال من الصراعات”، متحدثاً فيه عن جهود دولة الإمارات في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الأديان، ونبذ التطرف والإرهاب، وكل من يقف خلفهما.

ويركز السويدي في الكتاب الجديد الذي يأتي في 155 صفحة، و6 فصول، على إيمان الإمارات بأن التسامح هو طريق الإنسانية للتغلب على نزعات الصراع الديني والعرقي والطائفي، لتجنب تكرار مآسي التاريخ وحروبه الدينية والطائفية. 

وفي الفصل الأول، يناقش السويدي، دعوة الدين الإسلامي للسلام والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب، مستدلاً على ذلك بشواهد، وآيات كثيرة من القرآن الكريم، كما يستعرض إساءة توظيف بعض الحركات والجماعات المتأسلمة للآيات القرآنية لتحقيق مصالح شخصية. 

ويتناول الكتاب في فصله الثاني مرتكزات التسامح والتعايش السلمي في رؤية الأب المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائمة على مبادرات الخير، واحترام الغير، من أجل تحقيق التنمية والتقدم. 

وفي الفصل الثالث، يحلل الكاتب بنود وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تعد نداءً خالصاً لكل شعوب العالم لوضع حد للحروب والنزاعات، وإدانة ويلات الإرهاب والعنف، خاصة المرتكبة بدوافع دينية. 

أما في الفصل الرابع، فيناقش السويدي في كتابه، التحديات التي تواجه فرص التعايش والحوار بين الأديان.

وفي الفصل الخامس، يتناول السويدي جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق التسامح والتعايش السلمي على المستويين الإقليمي والدولي، ويؤكد الكاتب في ذلك الفصل أيضاً أن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في الإمارات وإقرار الأمم المتحدة لها كيوم عالمي لم يأت من فراغ، لكنه جاء كثمرة مستحقة لجهود إماراتية طويلة ممتدة من 1971 إلى يومنا هذا. 

ويستعرض الكاتب مبادرة إنشاء “بيت العائلة الإبراهيمية”، معتبراً أنها خطوة غير مسبوقة تدعم التسامح الديني والتآخي الإنساني، وإحدى الآليات المهمة لتنفيذ بنود وثيقة الأخوة الإنسانية.

كما يدحض الكاتب الافتراءات التي طالت المبادرة، والزاعمة أنها تؤسس لدين جديد يدعى “الدين الإبراهيمي”، نافياً ذلك، قائلاً إن هذا الكلام افتراء زائف ولا يمت للحقيقة بصلة، بدليل أن البيت يضم كنيسة قائمة بذاتها، ومسجداً قائماً بذاته، وكنيساً قائماً بذاته، بحيث يكون لكل فرد الحق في ممارسة طقوسه وعباداته بحرية. 

وفي الفصل السادس والأخير، يقدم الكاتب رؤية شاملة لتعزيز تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية تتناسب مع معالجتها أموراً حساسة. 

اقرأ من المصدر الرسمي