ندد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأداء الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر الماضي، والذي وصفه بأنه “مخيب للآمال”، مؤكدا أن الأمر “لم يكن خطأه”، زاعما أن “قضية الإجهاض” كانت السبب الحقيقي.
وفي سلسلة منشورات يوم رأس السنة على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”، سعى ترامب إلى إلقاء اللوم على أعضاء آخرين في الحزب الجمهوري، قائلا إنهم “تعاملوا بشكل سيئ” مع قضية الإجهاض، خاصة أولئك الذين أصروا بشدة على عدم وجود استثناءات، بحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وألغت المحكمة العليا الأمريكية، في يونيو الماضي، حكمًا صدر منذ 50 عامًا معروفا باسم “رو ضد ويد” يضمن حق المرأة في الإجهاض، حيث أصبح من حق كل ولاية على حدة حظر عملية الإجهاض.
ودفع قرار المحكمة العليا، الديمقراطيين إلى رفع قضية الإجهاض في إعلانات حملتهم الانتخابية، حيث قاموا بتصوير الجمهوريين الذين يدعمون القوانين التي تحظر الإجهاض دون استثناء بأنهم “متطرفين”.
ونشر ترامب قوائم مرشحين زعم أن أداؤهم الجيد بفضل تأييده وآخرين قال إن أداؤهم للسيئ يعود إلى انتقاده، بينما تجاهل قائمة طويلة من المرشحين المؤيدين له الذين خسروا في الانتخابات.
في اليوم نفسه، أصدر النائب الجمهوري المنتهية ولايته آدم كينزينجر، تحذيرًا بشأن مستقبل الولايات المتحدة إذا لم توجه تهمة جنائية إلى ترامب لدوره في أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وأوصت لجنة الكونجرس المكلفة بالتحقيق في أحداث “6 يناير” في 23 ديسمبر، بأربع إحالات جنائية تفيد بأن ترامب حرض على التمرد وعرقل إجراءات رسمية للكونجرس وتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة وأدلي ببيان كاذب.
وصرح كينزينجر لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية، قائلا: “اعتقد أن وزارة العدل ستفعل ما يلزم وستوجه الاتهام إلى ترامب، مضيفا:”إن لم يكن مذنبا بارتكاب جريمة، فأنا أخشى على مستقبل هذا البلد”.