أثار مسلسل “البراني” الذي يبث ضمن سلسلة الأعمال الرمضانية في الجزائر جدلا واسعاً، خلال الساعات الماضية، بعد مشهد ظهر فيها شاب يحرض فتاة على تعاطي المخدرات.
دراما الجزائر في مرمى الانتقادات
الجدير بالذكر أن الأعمال الدرامية الجزائرية، سجلت حضورا قويا في الشبكة البرامجية، خلال رمضان من السنة الماضية، خاصَّة بمسلسل “الدامة”، و”حداش حداش”، تواصل في بداية رمضان الجاري، تركيز المخرجين على الأعمال الدرامية، لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين، وأهم العناوين: “الرهان”، و”البراني”، و”دموع لولية”، و”حداش حداش2”.
حسب التقارير الإعلامية، فإن مشهد بمسلسل “البراني”، ظهر شاب يتقمص دوره الممثل كريم دراجي، وهو يُناول فتاة مخدر الهيروين، الذي يطلق عليه في الجزائر تسمية “التشوشنا”، ويُعلمها كيفية تناوله. ويُحدثها عما يمنحه لها من نشوة.
ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن تلك المشاهد تشجع على تعاطي المخدرات، كما عاب البعض على المخرج تطرقه لتفاصيل تحضير المخدر، ما من شأنه أن يصور للأطفال والقصر، مناظر وجب أن لا يروها.
وأشارت التقارير الإعلامية التي رصدت العمل الفني الجزائري، إلى أن آخرين تفاعلوا مع اللقطة بشكل آخر، فهي حسبهم “مشهد تلفزيوني عادي، وبما أنه تمثيل فلا يمكن انتقاده أو اعتباره تحريضا، بينما ذهب آخرون إلى القول بأنه “لا يمكن الحكم على المشهد، إلا بعد انتهاء المسلسل واتضاح الصورة المراد تمريرها إلى المشاهدين”.
المشهد لم يمر من دون أن تستوقف لجنة اليقظة لمتابعة البرامج الرمضانية التابعة لوزارة الاتصال، التي “سجلت ملاحظات بخصوص بعض اللمشاهد في مسلسل “البراني”، حيث أصدرت بيانا أكدت فيه أنه سبق لها أن ذكرتْ بضرورة احترام القنوات التلفزيونية لخصوصية وقدسية الشهر الفضيل”.
اللجنة أكدت أنه تم “توجيه استدعاء لمدير عام شبكة الشروق التي بثت المسلسل من أجل تقديم توضيحات بهذا الخصوص”.، حيث كان مسلسل “الدَّامة” لنفس المخرج، يحيى مزاحم، أثار في رمضان السنة الماضية، الجدل أيضاً.
و تطرقت أحداثه التي صورت في الحي الشَّعبي الشهير باب الوادي، بالجزائر العاصمة، إلى مدمني وتجار المخدرات، ما دفع البعض للمطالبة بتوقيفه بحجة مساسه بسمعة الحي.