أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان، اليوم الخميس، عن جزعها إزاء تصاعد الصراع المسلح في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، ما أجبر ما لا يقل عن 20 ألف شخص على النزوح منذ أغسطس.
وذكرت المفوضية فى موقعها على الإنترنت اليوم، أن نحو 3 آلاف شخص على الأقل اضطروا للفرار إلى السودان المجاور، ما أدى إلى تفاقم أزمة لاجئي جنوب السودان التي تعتبر الأكبر على مستوى قارة إفريقيا.
اندلع الصراع المسلح في قرية تونجا في ولاية أعالي النيل في 15 أغسطس الماضي، واستشرى العنف منذ ذلك الحين في الولاية والمناطق الشمالية لولايتي جونقلي والوحدة، وهو يمتد حالياً في مقاطعة فاشودا في ولاية أعالي النيل ويتهدد بلدة كودوك.
وقال ممثل المفوضية في جنوب السودان، عرفات جمال: ”يتصاعد اليأس في النفوس، ويضطر مزيد من السكان للفرار نتيجة احتدام الصراع.. إنّ المدنيين مهددون بالخطر في ظل هذا الصراع الدموي، وعلينا ضمان حمايتهم“.
في جنوب السودان، يحتاج 8ر6 مليون شخصٍ إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة نتيجة الصراع المسلح، والعنف، والفيضانات المدمرة، وتدهور مستويات الأمن الغذائي، وزعزعة الاستقرار الاقتصادي.
بينما يضطر مزيد من السكان إلى الفرار من العنف وتتعاظم الاحتياجات، تكثف المفوضية جهودها في ظل النقص الحاد في التمويل. وبحلول نهاية نوفمبر، تلقت المنظمة 46% فقط من 8ر214 مليون دولار مطلوبة للعام الجاري.