دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى “اليقظة” في مكافحة معاداة السامية في بلاده وذلك بعد واقعة إطلاق النار على باب دار الحاخامات السابقة في مدينة إيسن غربي ألمانيا في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال شتاينماير في مدينة هانوفر اليوم الاثنين إن معاداة السامية عادت لتظهر في ألمانيا مرة أخرى “بصورة أكثر سفورا وعلانية” مشيرا إلى تعرض يهود للتشهير والسخرية والتعدي البدني بشكل يومي في ألمانيا.
وذَكَّر الرئيس الألماني بالهجوم الذي شنه أحد المتطرفين اليمينيين على المعبد اليهودي في مدينة هاله في عيد كيبور قبل ثلاثة أعوام، وقال ” كم أتمنى أن أقول إن هذا الهجوم في هاله أدى إلى تحول فعلي، لكنني لا يمكنني أن أقول إن عدد الجرائم المعادية للسامية آخذ في الزيادة في ألمانيا”.
كانت الدار السابقة للحاخامات الواقعة إلى جانب المعبد القديم في قلب مدينة إيسن تعرضا لإطلاق نار ليلة الخميس/الجمعة من الأسبوع الماضي.
وأشار شتاينماير في الخطاب الذي ألقاه اليوم في معبد مدينة هانوفر عاصمة ولاية سكسونيا السفلى إلى الجريمة التي نفذها مجهول وقال “لقد صدمني هذا الخبر، كما تعرض معبد في برلين أيضا للأضرار في عطلة الأسبوع الماضية، وقد آلمني هذا بشدة”.
وأضاف شتاينماير أنه مقتنع بأنه لا يمكن الرد على هذا إلا برد واحد فقط وهو:” يجب أولا أن نكون يقظين ولا يجوز لنا أن نشيح ببصرنا بعيدا، لا ينبغي لنا أن نقبل بأي شكل من أشكال معاداة السامية في ألمانيا”.
وحل شتاينماير اليوم ضيفا على مراسم ترسيم خمسة خامامات وإمام صلاة في المعبد اليهودي في هانوفر، ووفقا لمكتب شتاينماير، فإن هذه هي أول رسامة حاخامية أرثوذكسية في ولاية سكسونيا السفلى منذ الحرب العالمية الثانية.