الكوليرا: تفاقم تفشي المرض في هايتي مع ارتفاع الحالات

يتفاقم تفشي الكوليرا في هايتي مع ارتفاع الحالات المؤكد إصابتها إلى 700 والوفيات المرتبطة بالمرض إلى 161، بحسب منظمة الصحة لدول القارة الأمريكية.
ويحقق مسؤولو الصحة في أكثر من 7 آلاف حالة مشتبه فيها.
وقالت كاريسا إيتيان، رئيسة منظمة الصحة لدول القارة الأمريكية، إن نصف مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا.
وأطلقت الأمم المتحدة مناشدة من أجل جمع 150 مليون دولار من أجل احتواء انتشار المرض.

والتفشي الحالي بدأ مطلع أكتوبر الماضي عندما تأكدت إصابة حالتين في منطقة بورت أو برينس الكبرى.

وكانت هايتي خالية من الكوليرا حتى عام 2010، عندما بدأ المرض يتفشى بسبب تسرب من أنابيب الصرف الصحي من قاعدة تابعة للأمم المتحدة، والتي كانت تضم قوات حفظ سلام نيبالية.
وقضى ما يقرب من 10 آلاف شخص نتيجة لهذا التفشي، واعتذرت الأمم المتحدة، لاحقا، لفشلها في منع انتشار المرض.
وينتقل الكوليرا عن طريق تناول الطعام أو شرب الماء الملوث ببكتيريا “فيبريو كوليرا”.
ويمكن أن تؤثر هذه البكتيريا على الأطفال والبالغين، مما يسبب إسهالا شديدا، ويمكن أن يقتل في غضون ساعات إذا تُرك دون علاج.
وتدعو الأمم المتحدة إلى تمويل لتوفير المياه النظيفة والنظافة والصرف الصحي لإبطاء انتشارها.
ويعد تفشي الكوليرا مقلقا بشكل خاص لأنه يأتي في وقت تغرق فيه هايتي بالفعل في أزمة أمنية.
وتسيطر العصابات المسلحة على أجزاء من العاصمة وأدت المعارك الكثيفة بالأسلحة النارية بين العصابات المتنافسة إلى تعطيل شحنات الغذاء والماء والوقود.
وفقا للأمم المتحدة، يعاني ما يقرب من نصف سكان هايتي من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
ونزح ما يقرب من 100 ألف شخص بسبب تصاعد عنف العصابات.

اقرأ من المصدر الرسمي