استمرار التعاون
وأكد التقرير أن اللقاءات التي جمعت الوزير حسن شحاتة وممثلين عن منظمة العمل الدولية بالقاهرة ، أوضح فيها الوزير حرصه على استمرار التعاون والتنسيق مع منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة – التي تأسست أكثر من 100 دولة. منذ سنوات – حول القضايا والملفات ذات الأهداف المشتركة ، والتي تشمل دعم سوق العمل والعلاقات ، وتحقيق التوازن بين أطراف العملية الإنتاجية ، من أجل زيادة الإنتاج ، وبالتالي تحقيق التنمية المنشودة ، موضحًا أن مصر تحترمها. جميع الاتفاقيات الدولية الـ64 التي وقعتها مع المنظمة ، وأن تشريعات العمل المصرية تترجم تلك الاتفاقيات والمبادئ إلى على أرض الواقع ، وخاصة ملف “الحريات النقابية” ، مؤكدة: “يحق لأي عامل في مصر الانضمام أو عدم الانضمام. نقابة “، مشيرا إلى أن الوزارة لا تتدخل في شؤون النقابة لأنها حريصة على ذلك استقلالية ، وانها “هيئة ادارية” بابها مفتوح للجميع وتتعامل مع الجميع على مسافة واحدة ، في اطار القانون ، مؤكدا على تفعيل دور اللجنة التي تستقبل الشكاوي ، باعتبارها هيئة مستدامة. آلية لتذليل أي عقبات تواجه اللجان النقابية التي ترغب في إنشائها في إطار القانون ، وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لها. وكل ذلك في إطار مشروع تعزيز العلاقات العمالية وما يتضمنه خاصة “الحوار المجتمعي” و “الحريات النقابية”.
محاور المشروع
وذكر التقرير أن مشروع “تعزيز العلاقات والمؤسسات العمالية في مصر” انطلق في مارس 2020 برعاية وحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، ويتضمن 3 محاور: الأول يهدف إلى تعزيز الحرية النقابية والمفاوضة الجماعية. وتنفيذها بفاعلية في إطار القوانين والممارسات من خلال إنفاذ قانون التنظيمات النقابية وحماية حق التنظيم النقابي رقم 213 لسنة 2017 وتعديلاته الصادر بالقانون رقم 142 لسنة 2019 ، والثاني: إحداث بيئة مواتية لعلاقات عمل سليمة ، من خلال تعزيز الحوار المجتمعي في مصر من خلال دعم المجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مجال العمل الذي أنشئ بقرار من رئيس الوزراء. من الأفضل الاستفادة من فرص توسيع الأعمال التجارية بفضل علاقات العمل المحسنة والامتثال الأفضل لمعايير العمل الدولية وقوانين العمل الوطنية.
موقف ثابت
وأشار التقرير إلى أن موقف الدولة المصرية ثابت تجاه تعزيز علاقات العمل وتحقيق الاستقرار في مواقع العمل ، لايمانها التام بعدم وجود إنتاج دون استقرار وعدالة تلك “العلاقات” بين أطراف العملية الإنتاجية. وقال إنه رغم التحديات التي واجهها العالم أجمع بسبب تداعيات فيروس كورونا. والحرب الروسية الأوكرانية لكن الدولة المصرية حرصت على توفير الحماية الاجتماعية خاصة للعمال باعتبارهم الفئة الأكثر تضررا من الأحداث المذكورة .. وذكر التقرير أن الحكومة المصرية ترحب بمشروع تعزيز علاقات العمل والعمل. مؤسساتها في مصر. في 8 مارس 2020 ، شارك الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، شخصياً في إطلاق برنامج عمل أفضل مع منظمة العمل الدولية ، بمقر هيئة الاستثمار ، بحضور عدد من الوزراء والسفراء. وممثلي أطراف الإنتاج في مصر وخاصة أصحاب الأعمال والعمال.
كلمة مدبولي
جاء خطاب مدبولي لترجمة رؤية وموقف الحكومة المصرية من مشروع تعزيز علاقات العمل وتقدير دور منظمة العمل الدولية. يساعد على جذب المزيد من فرص الاستثمار وإحداث نقلة نوعية في الصادرات المصرية.
تحية لمنظمة العمل الدولية
وللتأكيد على احترام وتقدير دور المنظمة ، أشار مدبولي إلى الدور المهم الذي لعبته منظمة العمل الدولية على مدار 100 عام ، حيث كانت من أوائل المنظمات التي تعاملت مع العديد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها. وكذلك رصد ومتابعة المتغيرات العالمية ودعم العدالة الاجتماعية. .
كما أشاد بالدور الذي تلعبه في هذا الإطار ، انطلاقا من تفرده بمبدأ الشراكة الثلاثية “الحكومات وأصحاب الأعمال والعاملين” ، في الوقت الذي أوضح فيه حجم التحولات التي واجهها الاقتصاد المصري في تطلبت الفترات السابقة من الحكومة تبني برنامج إصلاح اقتصادي قوي بأهداف واضحة تتمثل في زيادة معدلات النمو وتقليل معدلات البطالة وتقليل عجز الموازنة ، اعتمادًا على تحديث البنية التحتية ، وإنشاء مناطق صناعية ومدن جديدة ، وإنشاء بيئة تشريعية سليمة.
سياسات الدولة
كشف تقرير “القوى العاملة” أن خطابات الدولة المصرية تؤكد في جميع المناسبات أن الحكومة تؤمن بأن توفير بيئة عمل مؤاتية هو الطريق الحقيقي لتحقيق التنمية الشاملة ، وأن الدستور المصري يتناول الحق في العمل وأعلى قيمته ، حيث نصت صراحة على الحق في حرية تكوين الجمعيات والعديد من الحقوق الفرعية المرتبطة بها ، وأن الدولة طورت تشريعاتها العمالية وأصدرت قانون التنظيمات النقابية وحماية الحق في التنظيم النقابي الذي تم إعداده. من قبل لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن العمال وأرباب العمل وطُرحت لإجراء حوار مجتمعي موسع ، وعُقدت مشاورات مع منظمة العمل الدولية بشأن جميع أحكامه.
وتابع التقرير موضحا أن سياسات الدولة لتعزيز علاقات العمل مستمرة ، بما في ذلك استكمال الحكومة لمشروع قانون العمل الجديد بفلسفة جديدة لتحقيق التوازن بين طرفي علاقة العمل والحفاظ على حقوق العمال ، حيث أن هذا أدخل القانون العديد من النصوص القانونية لضمان حماية العامل ، وسرعة التقاضي ، وتوفير بيئة عمل آمن ، ويشجع الاستثمار ، ويحفز الشباب على العمل في القطاع الخاص .. وبما يتماشى مع التوسع في نطاق الحماية الاجتماعية بالنسبة لجميع المواطنين ، تم إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر ولائحته التنفيذية ، والذي يوفر العديد من المزايا للأشخاص ذوي الإعاقة ، وكذلك قانون التأمين الاجتماعي الجديد. .