ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، اليوم الجمعة ، خطبة الجمعة بمسجد “محمد علي” بالقلعة بمحافظة القاهرة بعنوان: “أهل الرد في القرآن والسنة” بحضور. لمجموعة من علماء الأمة المشاركين في فعاليات المؤتمر الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف.
في الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الأرض الطاهرة الطيبة تنبت الخير وتنفع الناس.
وفي حديثه عن أهل الرد في القرآن ، أكد وزير الأوقاف أن هناك سورة في القرآن سماها بعض العلماء سورة الربسونا وهي سورة الأنبياء ، وسنقف على أربعة مشاهد. الرد في هذه السورة الكريمة.
مشهد الرد الأول ، حيث يقول الله تعالى عن نبيه نوح عليه السلام: “ونوح لما نادى من قبل فأجبنا عليه فنجناه هو وأهله من الضيق ، صلاة سيدنا هذه استجابها نوح. ما تحمل من أذاهم ، فتوجه إلى الله سبحانه قائلًا: “فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ” فكانت الإجابة: “فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ”، ولسائل أن يسأل ماذا تفعل سفينة مصنوعة مع الأدوات المتوفرة في هذا الوقت تجاه هذه الأمواج العاتية وتلك المياه التي تتدحرج من السماء وتندلع من الأرض ، سيأتي الجواب: “وحملناه على نفس الصفائح والحطام الذي يركض في أعيننا” ، ما دام الله. قال لحبيبنا محمد: واصبر على قضاء ربك ، فأنت في أعيننا. يتم تسوية الأمر لها ولأولئك الذين بداخلها ، بغض النظر عن الترتيب الذي تم إجراؤه.
ثم بعد أن استجاب الله سبحانه، قال في وصف الأحداث التي تتابعت: “وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ”، ثم يقول سبحانه: “وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”، وما إن سمع أعرابي هذه الآية حتى قال: أشهد أن هذا كلام رب لا تشبه العوالم كلام المخلوقات ، وإلا فمن يأمر السماء بالتوقف عن إسقاط الماء والإقلاع؟ ويأمر الأرض أن تبتلع ماءها وتبتلعها؟ هو رب العالمين وليس غيره.
ثم تنتقل السورة إلى مشهد الاستجابة الثاني وفيه يقول الحق سبحانه: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ”، وهنا نقول لكل مريض: إنه لا يأس من رحمه الله ، وكل مشقة لليسار ، وكل مشقة للراحة ، ومهما كانت شدة مرضك عليك أن تتشبث بالله تعالى ، الذي إذا أراد شيئًا ، فيقول له: كن ، و هو.
ثم تنقل السورة إلى مشهد الجواب الثالث ، وفيها يقول تعالى: “والاسم إذا غضب ظن أننا لن يقدرنا عليه ، ودعا في الظلمة إلى ذلك. ليس اله ولكنك لست كذلك. فقال له سبحانه: “فاجابناه وخلصناه من الضيق ونخلصنا كذلك المؤمنين”.
ثم تنتقل السورة إلى مشهد الاستجابة الرابع وفيه يقول الحق سبحانه: “وَزَكَرِيّا إِذْ نَادَىَ رَبّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىَ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ”، وفي قياس المنطق البشري إذا إذا لم يكن لأحد الزوجين أولاد ، فإن السياق البشري يقتضي أن يقال حسب مقياس عقل الإنسان: فقمنا بالرد عليه وثبتنا له زوجته وأعطاه يحيى. بأسباب وبغير أسباب أصلحنا الزوج أم نصلحها ، حيث يقول سبحانه: “إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ”، فمنحهما الله سبحانه الولد: “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ And this is our master Ibrahim م (عليه السلام) قد رزقه الله الولد على كبر سنه: “وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ” ويحكى القرآن عنها: “قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ كن عليك يا أهل البيت ، فهو مبارك وسبحان. هذه عطية يعطيها الله لمن يشاء.
كما أكد أن هذا رد الله على رسله وعباده الصالحين ، ولكن هذا الرد يقترن برد العبد على ربه ، فيكون الجزاء من نفس نوع الفعل ، فأنت تجيب ، تستجيب ، يستجيب لك. فمن أجاب الله سبحانه وتعالى بأمره وجتنب نواهي. استجاب الله دعائه ، واستجابة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم حياة القلوب ومفتاح استجابة الدعاء ، حيث يقول الحق: “وعندما يسألك عبادي عني ، ثم أنا قريب ، سأجيب على نداء العطاء. لنجعلنا من أهل الجواب.